الثلاثاء، 24 يونيو 2014

السيلفي


السيلفي أو Selfie هي بإختصار تعني الصورة الذاتية أو الصورة الملتقطة ذاتياً.

وعلى الرغم من أن هذة الطريقة في التصوير ليست جديدة إلا أنها انتشرت مؤخراً بشكل واسع، وتقول إحصائية نُشرت في أحد الصحف الأمريكية “أن استعمال هذه الكلمة قد زاد خلال هذه السنة بنسبة 17.000 مرة عن السنة الماضية”، طبعاً استخدام الكلمة يرافقة صورة سيلفي.

وبحسب موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية فأن أول صورة ذاتية (سيلفي) في التاريخ قام بالتقاطها “Robert Cornelius” سنة 1839.

بعد أن سردت لكم بعض المعلومات الخفيفة عن السيلفي “مصدر المعلومات الانترنت”، لدي تساؤلات تدور في ذهني وهي مادعاني لكتابة هذا المقال!

 هل صورة السيلفي نوع من أنواع الأنانية؟

هل أصبحنا نبحث عن اشباع “الأنا” لدينا بمثل هذة الصورة؟، ألم نكن في السابق نكره التصوير بالكاميرا الأمامية لانها تغير ملامح الوجه وتجعل الانف يبدو أكبر من الحجم الطبيعي؟

 ما الذي تغير؟

صرنا نصور المكان الذي زرناه بطريقة السيلفي وكننا نريد أن نقول: (لقد كنا هناك)، نرغب بأن نكون أبطال حياتنا الخاصة.

وصل هوس السيلفي عند أحدهم (شاب سعودي) تعرض لحادث سير مع أصدقائه وبعد الحادث بدقائق صور صورة سيلفي ووجهه مليء بالدم، ويظهر في خلفية الصورة سيارته بعد الحادث، ويذيل الصورة بالتعليق التالي: (الحمد الله اللي جت على كذا)، الصورة منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

هل صورة السيلفي غيرت طعم الصورة التي كنا نعرفها؟ ، فلم يعد هناك تلك الصورة مع الصديق والتي نحتفظ بها للذكرى ونقف فيها بجانب بعضنا البعض متساوين في كل شي.

أو أن ماذكر في هذا المقال من تساؤلات هي نظرة متشائمة لشيء يسير لايستحق كل هذا، والسيلفي بإختصار هي بمثابة كلمة جميلة نقدمها لانفسنا كهدية.

 

بقلم

رائد المطيري

صحفية الوئام


 

 

الأربعاء، 24 يوليو 2013

في المساء

في المساء

أن كثيراً من الكُتّاب كانوا يكتبون مساءً، ومعظم الولادات تحصل مساءً، وكل الأعراس تقريباً في بلادنا تُقام بالليل. ما أروع المساء كيف يفصل بين الأشياء التي نحبها حقاً وبين التي نظن بأننا نحبها. يبدو أننا في الصباح نقوم بالأشياء الضرورية، أما في المساء فإننا نمارس الأشياء الجميلة.

لا يوجد شيء مفيد في هذا المقال، أعلم، ولكن دعني أعوضك عن الدقائق التي أضعتَها في قراءته بدعوتك للتفكّر في الأشياء التي تفعلها قبل النوم، والأشخاص الذين تتذكرهم قبل النوم، ثم دوّنها في دفتر صغير واحرص على ألا تُفرّط بها أو بهم، لأنها ولأنهم من سيبقون لك بعد انقضاء سنوات العمر.

كل موظف يتقاعد، ولكن الكاتب، والرسّام، والعازف، والمبدع عموماً لا يتقاعد، بل كلما تقدم به السن صار أكثر قيمة. ابحث عن الإبداع في حياتك، وستعلم ما كان ينقصها حتى تكون جميلة، تصبحون على خير.

 

من مقال ( قبل النوم ) ياسر حارب

20-7-2013م 

الاثنين، 10 يونيو 2013

سياسة المنع هل تجدي؟

سياسة المنع هل تجدي؟

 

    بطبيعة حياتنا الاجتماعية نحن نرفض «التغيير والتجديد والجديد» وهذا ما نشهده غالبا في حياتنا اليومية، فمن أيام «الدش» و»جوال الكاميرا» و»العباية المخصرة» وغيرها، رفضنا كل ذلك وقتها بل وصلت لمرحلة «شن» حملة إعلامية وتجييش للكثير كل بطريقته وأسلوبه، ولكن ماذا حصل بعدها؟ حصل أن أصبحنا لا يوجد هاتف نقال بدون كاميرا وتجاوزنا ذلك بمراحل، وحتى من كان يرفضه هو الآن أول من يملكه ماذا عن «الدش»؟ هل يمكن القول تجاوزا أن كل بيت لديه «دش» ورسيفر؟ وإن لم يجده فمن خلال النت والمواقع والبث الحي من الأجهزة اللوحية الذكية؟ أما اللبس فلن ادخل بتفاصيله والجميع يشاهد. ماذا عن الكتاب والمنع؟ أصبح من خلال «النت» وبملفات «بي دي اف» يمكن لك أن تحمل أي كتاب أيا كان أو يصلك من خلال الإيميل برابط صغير لا يصل لنصف سطر. التسوق العالمي الآن مفتوح تستطيع أن تشتري من اليابان ثم تذهب لنيويورك ثم تعود إلى كوريا ومروراً بدبي وقد تنسى شيئاً وتذهب إلى المانيا وأن تحتسي قهوتك التي لم تبرد بعد. ما أريد قوله أن سياسة «المنع» عفا عليها الزمن وشرب فأنت تشتري لابنك أو ابنتك جهازاً «ذكياً» والذكي هنا ليس الجهاز بل من «صنعه» ومن «يستخدمه» ستجد بهذا الجهاز آلاف البرامج بل مئات الآلاف من البرامج منها السيئ والإيجابي وكل شيء ووفق معاييرك ما هو سيئ يراه آخر جيدا، وهكذا ولكن هل تستطيع منع «ابنك أو ابنتك» أن لا يدخلا أو يحملا هذا البرنامج أو ذاك؟ لا طبعاً. وقد لا تعرف من الأساس. فما الحل هل أمنع الجهاز الذكي عنه؟ هي كالسكين ممكن تقتطع بها «تفاحة» وقد «تقتل بها» إنساناً إذا الحل «بالتوعية» بالحوار، بالثقة، بالخطاب، بالنقاش، باحتواء الشباب من الجنسين، لماذا يذهبون لهذا البرنامج أو ذاك ولماذا يمارس هذا السلوك أو ذاك، هذا يعني وجود خلل يجب أن يملأ بشيء إيجابي لا يجب أن تمنع وتسكت بل أوجد البديل والخيار الآخر. الإغلاق والقمع الاجتماعي والنفسي ليسا حلاً ابداً فقد يأتي بأثر سلبي أكبر يجب أن نحول ما يمكن أن يستخدم سلباً إلى إيجابي، والتقنية متغيرة ومتطورة فلن تقف بمنع برنامج أو تطبيق أو خلافة، أرفعوا سقف التوعية والحوار والتوازن الاجتماعي فنحن للأسف نأتي متأخرين وأحيانا لا نأتي. يا هيئة الاتصالات منع «الفايبر» أو غيره مستقبلاً هل يعني حققتم «الفضيلة» في المجتمع وهي ليست مسؤوليتكم ولا يعني أنني أريد ترك كل شيء بلا توعية وفهم واحتواء ولكن غيروا دفة المنع إلى التوعية والفهم فهو الحل الحقيقي والأمثل. فأنتم كالذي يعد النجوم في ليل الأول من أغسطس بهذه السياسة للمنع والحجب.

 

بقلم / راشد بن محمد الفوزان

المصدر جريدة الرياض

9/6/2013

http://www.alriyadh.com/2013/06/09/article842347.html

 

 

 

السبت، 1 يونيو 2013

الراحة والأمل والرضا

 

مقال يبعث في النفس الراحة والأمل والرضا،،

لا أعلم من الرائع الذي كتبه:

 

في صلاة فجر أحد الأيام كنت أستمع لإمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة الأولى من سورة الطلاق  حتى بلغ قول الله تعالى:

 ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

حينها وجدت خيالي يسبح في ظلال هذه الآية الكريمة..

 

يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا، ولكن ياترى هل كان لدينا نور هذه الآية:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

 

حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة: "منحة ربانية وعطية إلهية "

 

جولة في ظلال هذه الآية:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

 

تلك الأم التي فقدت بر أبنائها، وتألمت لعقوقهم، نقول لها:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام، فافتحي يا أمنا باب الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف.

 

هناك خلف القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء..

والقلب يحزن والعين تدمع لحالهم، ولكن ومع ذلك نقول لهم:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم

" حلاوة الأنس به ولذة الانقطاع إليه "

ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا، وهذا ابن تيمية - رحمه الله - الذي دخل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما وفى حق من تسببوا له بذلك..

 

في المستشفيات مرضى طال بهم المقام، وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان، فلكل واحد منهم نقول:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن، ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده..

 

في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك الأسرة:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) 

فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى..

 

ونصوص القرآن تضمنت :

(( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))

[ الشرح: 6 ]  

و (( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )) 

[ الطلاق: 7 ]

 

فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار، والنظر للحياة من زاوية الأمل، والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق..

 

*من الآيات التي تُعطيكَ أملاً في غدٍ أفضل، قوله تعالى:  

" لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً " 

فاستبشروا خيرا.. 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

 

 

منقول 

الأحد، 21 أبريل 2013

لماذا لا نُحسن الفرح؟

لماذا لا نُحسن الفرح؟

تكتب شيئا مفرحاً في تويتر فيباغتك أحدهم بتغريدة عن الآخرة والموت، ولا يفتأ يذكّرك بالحساب والعقاب. تتابع مئات التغريدات يومياً فتجد أغلبها يدور حول الحروب والدماء والقتل.

والخلافات الطائفية والعرقية، والصراعات الطبقية في عالمنا العربي، مما يدفعك للتساؤل: أين اختفى الفرح؟ وهل حالتنا الاقتصادية اليوم أسوأ من أجدادنا الذين عاشوا في الخيام وبيوت العريش قبل ستين عاماً حتى نكون، على ما يبدو، أتعس منهم؟

كانت جدتي رحمها الله مريضة، ومنذ أن أدركتُ الدنيا لم أرها ترفل بصحة جيدة. إلا أنها لم تكن تكثر من الحديث عن المرض، بل كانت امرأة بشوشة سعيدة، وعندما أخذتها مرة إلى المستشفى لعلاج التهاب أصاب عينيها، قال لها الطبيب إنها أتت في الوقت المناسب؛ ولو أنها تأخرت فلربما فقدت القدرة على الإبصار. ابتسمَت وقالت لي: "لو تأخرتُ لكنتُ دخلتُ الجنة" وكانت تتحدث عن الأجر العظيم الذي خصصه الله تعالى لمن فقد بصره.

لم أدرك حينها من أين كانت تأتي بكل ذلك التفاؤل والإيمان، وعلى رغم أنها لم تكن متعلمة ولم تقرأ ستيفن كوفي أو أنتوني روبنز، فإنها لم تعان عقدا نفسية ولم تكن الكآبة قادرة على التمكن منها.

أتساءل الآن: لماذا لا نستطيع، ونحن المتعلمون والمسؤولون ورجال الدين والتجار والدارسون والمتميزون، أن نحسن الفرح؟ ولماذا يبحث الناس اليوم عن الصراعات ويستمتعون بمختلف أنواع الحروب؛ الكلامية والنفسية والجسدية! ولماذا صار الإنسان العربي المسلم أمير حرب في بيته وفي العمل وفي المسجد وفي الشارع؟

وضع أحدهم مقطوعة موسيقية على تويتر قبل أيام فانهالت عليه "النصائح" وفتاوى التحريم والتحذير من عذاب القبر وعقوبة صب الرصاص في أذنه! لماذا كل هذا التقريع والتعنيف من أجل مقطع موسيقي؟ الأمر بسيط: إن كنت ترى في الموسيقى حرمة فلا تسمعها، ولكن لا تفرض رأيك على الآخرين أو تُنصب نفسك مفتيا للديار الإسلامية.

ولا تستخدم حديث "الدين النصيحة" فللنصيحة شروط أولها ألا تكون في العلن، ووسائل التواصل الاجتماعي كلها علن. ثانيا، لا يجوز أن يقدم النصيحة إلا من يملك المؤهلات العلمية والخبرات الحياتية، وإلا صارت الحياة فوضى.

يُخطئ من يظن بأن البؤس "والتكشير" من صفات القادة والمُنجِزين؛ فمن الصعب أن تجد ناجحاً بائساً؟ لقد تفوّق الناجحون لأنهم سعداء، أو لأنهم آمنوا بالسعادة، ولم يصيروا سعداء لأنهم نجحوا.

تعلمتُ في دورات الخطابة التي كنت أحضرها في جمعية (توست ماستر) أن أبدأ أي كلمة ألقيها بنكتة، أو بتعليق طريف، حتى يسهل على الناس تقبّل ما سأقوله لاحقاً. ولا أدري لماذا نبدو، في عالمنا العربي، جادّين حدّ القتامة في خطاباتنا الرسمية وفي حواراتنا العامة. لماذا اختفت البهجة من حياتنا؟

ولماذا تضيق علينا المُدن رغم رفاهيتها حتى تكاد تخنقنا؟ هل لأننا لا نُحسن الفرح ونبحث عمّا ينغّص علينا أوقاتنا، دون أن ندري؟ كأن نقوم من على طاولة الطعام، وسط الأهل والأصدقاء، لنُجري اتصالاً هاتفياً نتعلل بأنه ضروري.

علينا أن نكفّ عن البحث عن الأفضل ونبدأ بتقبّل الأنسب. لا يعني هذا ألا نُكافح من أجل سعادتنا، ولكنه يعني ألا نستميت في سبيل الحصول عليها؛ فالسعادة حالة نعيشها وليست ظرفاً نمر به. وإن من تعاسة الإنسان أن يقولب سعادته في بضاعة تُشترى وتباع، ومن يفعل ذلك يصير فرحه قصيراً، ناقصاً، ومملاً جداً. ومن تعاسته أيضاً ألا يرى السعادة إلا في الآخرة، متجاهلاً قوله تعالى: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة."

يقول تشارل ديغول: "السعداء أغبياء" ويعتقد كثيرون، مثله، بأن السعداء المنبسطون سُذّج وسطحيون. ويبدو أنهم نسوا بأن السعداء لا يُشاركون في الحروب، ولا يسيئون إلى الآخرين، ولا يحطمون حُلماً، ولا يغتالون فرحة.

لم أكن مؤمنا بأن السعادة تنبع من الداخل، كما يقول الكُتّاب والروائيون، ولكن عندما رأيت الفقراء المعدمون، والمرضى المتألمون، قادرون على الضحك كلما سمعوا نكتة، ويستطيعون أن يحلموا بغد أفضل، أدركتُ بأن السعادة والفرح من صنع الإنسان وليست هبات تُمنح له. يصبح المرء تعيسا عندما تخلو حياته من شغف، فلا يملك حينها إلا المتاجرة بالحزن والقلق وإحباط الآخرين. وإذا كان السعداء أغبياء حقاً؛ فإنني أُفضّل أن أعيش حياتي سعيداً غبياً، على أن أقضِها تعِساً ذكياً.

 

منقول

ياسر حارب

المصدر

http://yhareb.com/wp/?p=2661

 

 

 

الخميس، 11 أبريل 2013

حروف من اللغة العربية

حروف من اللغة العربية   

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت موضوع قبل فتره يتكلم عن إعجاز علمي في 10 حروف من اللغة العربية

هناك 10 حروف من أصل 28

حرف يستحيل أن تجد اسما لإنسان عربي لا يوجد به أحد هذه الحروف

الحروف هي : ب ، س ، م ، ا ، ل ، هـ ، ر ، ح ، ن ، ي

جربوا مهما حاولتم لن تجدوا أبدا أي اسم عربي لا يحوي على احد هذه الحروف

دققوا فيها قليلا تجدوها احرف جملة (( بسم الله الرحمن الرحيم ))

 

عودة إلى التسامح

عودة إلى التسامح

في عام 1979، كانت هنالك أحداث كثيرة أثرت على المنطقة سياسيا واجتماعيا، لعل أبرزها الغزو السوفييتي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، واقتحام جهيمان العتيبي للحرم المكي. هذه المتغيرات كانت بداية ما يُعرف باسم "الصحوة الدينية" في المنطقة، أو لنقل بداية اكتساحها للمجتمعات، فبداياتها تعود إلى أبعد من ذلك. هذه الأمور الثلاثة متضافرة أدت إلى تحول جذري شامل في السياسة والمجتمع السعودي. فالثورة الإيرانية أدت إلى تأجيج الصراع السعودي ـ الإيراني، حيث إن الدولتين تعتمدان الدين أساسا لنظاميهما، وبالتالي حاولت كل دولة تشجيع ودعم الخطاب السياسي الديني سواء في الداخل أو الخارج: السعودية عن طريق دعم المؤسسات الدعوية في الخارج، ودعم الإسلاميين وخطابهم في الداخل، وإيران عن طريق مبدأ تصدير الثورة.

 

أما الغزو السوفييتي لأفغانستان فقد أدى إلى ظهور المقاومة الأفغانية التي رفعت شعار الجهاد، وهو الأمر الذي جيش الكثير من الشباب خارج أفغانستان، وأدى إلى نشر الخطاب الإسلامي بشكل أكبر اجتماعيا، ودعمه من قبل كل الحكومات في البلدان الإسلامية وبكل الطرق، بل وكانت المقاومة في أفغانستان مدعومة من قبل الولايات المتحدة مستخدمة كورقة سياسية في حربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي. ولكن أهم عامل في التغيرات الداخلية في السعودية كان الاقتحام المسلح لجهيمان العتيبي للحرم المكي.

 

قبل حركة جهيمان لم يكن المجتمع السعودي منغلقا، أو متعصبا، بل كانت أوجه التسامح سائدة فيه أكثر من أوجه التعصب والموقف العدائي مع الآخر المختلف، وهذه أمور أعرفها جيدا حيث عايشت المجتمع السعودي في تحولاته قبل وبعد حركة جهيمان المسلحة. كان المجتمع السعودي آنذاك مجتمعا مسلما، يُمارس أفراده أركان الإسلام، ويمارسون حياتهم وفق تعاليمه، ولكنه لم يكن مجتمعا إسلامويا يُحمل الدين أمورا ما أنزل اللـه بها من سلطان، أو يسيسونه ويؤدلجونه وفق هذه المصلحة أو تلك.

 

بعد القضاء على حركة جهيمان، ومع وجود العاملين الأخرين، أي الغزو السوفييتي لأفغانستان وأثره في "الصحوة الإسلامية"، والثورة الإيرانية وتغلغل مبادئها لدى فئات كثيرة من السعوديين الشيعة، مما يعني وجودا لإيران من خلال هؤلاء في السعودية، تغيرت السياسة السعودية تغيرا كبيرا، بحيث أصبحت "الصحوة" وخطابها هو الخطاب الرسمي للدولة في مرحلة من المراحل، وفتحت الأبواب على مصراعيها لرموز الصحوة لأسلمة المجتمع، ووفق مبادئ ليست بعيدة كثيرا عن مبادئ جهيمان وجماعته، بحيث يمكن القول بأن جهيمان قُضي عليه جسديا، ولكنه انتصر فكريا وثقافيا، وأصبح الخطاب الديني المتعصب هو السيد في المملكة، وغاب ذلك المجتمع المرن في علاقاته، سواء مع المختلف المحلي الأجنبي، والذي كان سائدا قبل 1979.

 

لم يكن المجتمع السعودي قبل ذلك التاريخ مثلا حادًّا في قضية المرأة والاختلاط أو الفصل بين الجنسين، كما كان متقبلا لحرية الآخر الدينية طالما أنها لا تمس قناعاته وسلوكياته، ولم يكن هنالك تلك الحدة في التعامل مع المختلف دينيًّا، والتي سادت خلال سنوات "الصحوة"، أو ما يمكن أن يُسمى مرحلة الهيمنة الفكرية الجهيمانية.

 

ثلاثة عقود مرت على السعودية كانت فيها مختطفة اجتماعيا من قبل خطاب الصحوة، وهي اليوم تحاول أن تعود إلى طبيعتها التي كانت عليها، وخاصة بعد كشف المستور من خلال أحداث سبتمبر(أيلول) 2001، وتلك "الغزوات" التي قامت الجماعات الإسلاموية المتطرفة في الداخل، حيث تبين أن الفكر المتطرف لا بد أن يقود إلى العنف في النهاية، أو يمهد الطريق لذلك، وخاصة إذا كان فكرا دينيًا يعد من يُمارس ذلك العنف بالنعيم المقيم في جنة لا موت فيها.

 

ثلاثون عاما من الزمان غُسلت فيها أدمغة الشباب وسُممت عقولهم، بحيث نشأ جيل جديد لا يعرف شيئا عن تسامح آبائه وانفتاح أجداده، ولعل السعودية تحتاج إلى وقت طويل حتى تستطيع محو "آثار العدوان" على الأدمغة والعقول، ولكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة كما يقولون، والسعودية تخطو اليوم هذه الخطوة.

 

د. تركي الحمد

المصدر – المجلة

http://www.majalla.com/arb/2009/11/article5510936

 

 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...