السيلفي أو Selfie هي بإختصار تعني الصورة الذاتية أو الصورة الملتقطة ذاتياً.
وعلى الرغم من أن هذة الطريقة في التصوير ليست جديدة إلا أنها انتشرت مؤخراً بشكل واسع، وتقول إحصائية نُشرت في أحد الصحف الأمريكية “أن استعمال هذه الكلمة قد زاد خلال هذه السنة بنسبة 17.000 مرة عن السنة الماضية”، طبعاً استخدام الكلمة يرافقة صورة سيلفي.
وبحسب موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية فأن أول صورة ذاتية (سيلفي) في التاريخ قام بالتقاطها “Robert Cornelius” سنة 1839.
بعد أن سردت لكم بعض المعلومات الخفيفة عن السيلفي “مصدر المعلومات الانترنت”، لدي تساؤلات تدور في ذهني وهي مادعاني لكتابة هذا المقال!
هل صورة السيلفي نوع من أنواع الأنانية؟
هل أصبحنا نبحث عن اشباع “الأنا” لدينا بمثل هذة الصورة؟، ألم نكن في السابق نكره التصوير بالكاميرا الأمامية لانها تغير ملامح الوجه وتجعل الانف يبدو أكبر من الحجم الطبيعي؟
ما الذي تغير؟
صرنا نصور المكان الذي زرناه بطريقة السيلفي وكننا نريد أن نقول: (لقد كنا هناك)، نرغب بأن نكون أبطال حياتنا الخاصة.
وصل هوس السيلفي عند أحدهم (شاب سعودي) تعرض لحادث سير مع أصدقائه وبعد الحادث بدقائق صور صورة سيلفي ووجهه مليء بالدم، ويظهر في خلفية الصورة سيارته بعد الحادث، ويذيل الصورة بالتعليق التالي: (الحمد الله اللي جت على كذا)، الصورة منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
هل صورة السيلفي غيرت طعم الصورة التي كنا نعرفها؟ ، فلم يعد هناك تلك الصورة مع الصديق والتي نحتفظ بها للذكرى ونقف فيها بجانب بعضنا البعض متساوين في كل شي.
أو أن ماذكر في هذا المقال من تساؤلات هي نظرة متشائمة لشيء يسير لايستحق كل هذا، والسيلفي بإختصار هي بمثابة كلمة جميلة نقدمها لانفسنا كهدية.
بقلم
رائد المطيري
صحفية الوئام