الجمعة، 6 أغسطس 2021

كيف نحتفي بذكري ميلادنا؟


نحن لا نتغير مشاعرنا تبقى ثابتة، مايتغير مع الزمن طاقة تحملنا والقدرة على المحاولة، قدرة الاستمرار على الكلام أو حتى على الصمت. تدور العلاقات الإنسانية وتتبدل حتي تهدأ وتجد مكان استقرارها، ثم تتوقف حيث تجد الأمان.. الأمان فقط.

من المهم أن يكون الإنسان شاكرا ومقدرا لما رزقه الله في الحياة ولكل إنجازاته ونجاحاته فيها. ولكن إن أردنا أن نرى الصورة الكاملة من منظور أوسع، إن أردنا أن نقدر ثمار الحياة يجب علينا أولا تقدير الشجرة التي أثمرت: الولادة نفسها.

الولادة هي بدايتنا، هي النافذة على فرص العمر المتعددة، يعتبر “ذكري يوم الميلاد” مناسبه بالغة الأهمية، يحتفى بها تمامًا كما تحتفي الأمة بإنبثاقها أو عندما تحتفي منظمة أو شركة بذكر ىتأسيسها. ومع ذلك، فهو أكثر من مجرد مناسبة لتلقي الهدايا والتبريكات، إنها فرصة لنتذكر اليوم الذي وقع فيه حدث كبير، للاحتفاء وتقديم الشكر والإمتنان لله المبدع والتفكير في مدى نجاحنا في الحياة.

ذكري يوم الميلاد هو وقت للاحتفال بالولادة نفسها ، فرحة الخروج للحياة. كما أنها أيضًا مناسبة لإعادة التفكير في مجرى حياتنا:

• ما مدى التفاوت بين ما أنجزته وما يمكنك تحقيقه؟

• هل نقضي أوقاتنا بالشكل الصحيح أم أننا متورطون في أشياء تشتت انتباهنا عن النداء/المهمة الأهم؟

• كيف يمكننا تقوية الخيط الرفيع الذي يربط حياتنا الخارجية بحياتنا الداخلية؟

يمكن أن يعلمنا يوم الميلاد مفهوم الوقفة مع النفس ومراجعة حسابتنا، أن نتذكر أن ولادتنا هي بداية جديدة بغض النظر عن سير الأمور بالأمس ، أن نعي أن لدينا دائمًا القدرة على المحاولة مرة أخرى. ذكرى يوم ميلادك هو بمثابة تنشيط لذاتك، فرصة للتجديد – ليس فقط جسديا، ولكن روحيًا أيضا.

في ذكرى يوم ميلادك، اجتمع مع العائلة والأصدقاء ومارس شيئًا مفيدًا معهم، لا توجد طريقة أفضل للاحتفاء بذكرى الميلاد من القيام بعمل صالح مع من حولك. من السهل أن تقول: “أنا ممتن”؛ والأفضل بكثير إظهار ذلك الامتنان من خلال القيام بعمل خيّر. إن أفضل هدية يقدمها الإنسان لله في عيد ميلاده، هو إظهار إمتنانه لنعم الخالق عليه، أن يعمل عملاً صالحا لم يقم به من قبل، فالعمل الصالح الخارج من الداخل وليس لأن أحدا ما طلب منه أو اقترح عليك فعله، لكن ببساطة أنت تفعله لأن طيبتك الداخلية، روحك، تريد التعبير عن شكرها لولادتها وحيويتها.

لذا حين احتفائكم بذكري ميلادكم تذكروا التالي:

• السر الذي يجعل حياتك ثمينة، يكمن في قدرتك على التحمل وتجاوز الصعاب، عندما تمر بأزمة وتجد لديك القدرة على المقاومة، أعلم بأنك تمتلك مواصفات القادة، وأفخر بنفسك.

• الصراع مع الآخرين بمختلف أنواعه لايرده سوى إنحيازك لإنسانيتك أما الدخول في أي صراع أيديولوجي فهو مضيعة للوقت تماما .

• التاريخ البشري يثبت أن العبرة بالنهاية، ولكن البعض لايعتبر، ويحقد بحماقة.

• لا ترهق من حولك بعقليتك المعقدة التطوير، فهناك قلة ممن يستوعبونها ويتعاملون معها بحياد لايعتبرونها ضدهم!

• الحياة تحتاج إلى كثير من الصبر.

• دائما في كل قصة يوجد فرصة لجعل نهايتها سعيدة!

• المشاعر كأوراق الزهر.. تنتظر ولكن ليس للأبد.

• أجمل وأسوأ مرحلة في حياتك عندما تجد من يعاديك لإيجابياتك وليس لسلبياتك!

• لاتكره المخطيء، واغفر الخطأ.

• الحياة مؤقتة، للسعادة بها يجب أن تتعامل مع كل مايحدث بأنه غير دائم!

كل عام وأنا بخير

بقلم ( أسماء الحمد ) 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...