السبت، 1 يونيو 2013

الراحة والأمل والرضا

 

مقال يبعث في النفس الراحة والأمل والرضا،،

لا أعلم من الرائع الذي كتبه:

 

في صلاة فجر أحد الأيام كنت أستمع لإمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة الأولى من سورة الطلاق  حتى بلغ قول الله تعالى:

 ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

حينها وجدت خيالي يسبح في ظلال هذه الآية الكريمة..

 

يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا، ولكن ياترى هل كان لدينا نور هذه الآية:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

 

حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة: "منحة ربانية وعطية إلهية "

 

جولة في ظلال هذه الآية:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

 

تلك الأم التي فقدت بر أبنائها، وتألمت لعقوقهم، نقول لها:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام، فافتحي يا أمنا باب الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف.

 

هناك خلف القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء..

والقلب يحزن والعين تدمع لحالهم، ولكن ومع ذلك نقول لهم:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم

" حلاوة الأنس به ولذة الانقطاع إليه "

ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا، وهذا ابن تيمية - رحمه الله - الذي دخل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما وفى حق من تسببوا له بذلك..

 

في المستشفيات مرضى طال بهم المقام، وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان، فلكل واحد منهم نقول:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن، ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده..

 

في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك الأسرة:

( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) 

فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى..

 

ونصوص القرآن تضمنت :

(( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))

[ الشرح: 6 ]  

و (( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )) 

[ الطلاق: 7 ]

 

فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار، والنظر للحياة من زاوية الأمل، والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق..

 

*من الآيات التي تُعطيكَ أملاً في غدٍ أفضل، قوله تعالى:  

" لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً " 

فاستبشروا خيرا.. 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

 

 

منقول 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...