قلم : علي منصور كيالي
ذكر القرآن الكريم العديد من الألوان ضمن آياته حيث للألوان تأثير كبير على نفسية الإنسان وطاقته العصبية وحتى وقايته من بعض الأمراض وأول الألوان التي يذكرها القرآن اللون الأصفر الفاقع في سورة البقرة حيث توضح الآية الكريمة أن هذا اللون يبعث السرور في نفس الناظر (إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين) البقرة "69" وفي سورة فاطر ورد ذكر ثلاثة ألوان للجبال (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود) فاطر "27" وتدل هذه الآية على أن اللون الأبيض مختلف ألوانه لأن اللون الأبيض هو فعلاً لون مركب من ألوان الطيف السبعة وهي (البنفسجي، النيلي، الأزرق، الأخضر، الأصفر،البرتقالي، الأحمر) أما عندما ذكر اللون الأسود لم يقل مختلف ألوانه بل قال (غرابيب سود) والغرابيب هي جمع كلمة (غربيب) وهو اللون الأسود فقط وغير مركب من ألوان أخرى لذلك يقال (أسود غربيب) . وإذا طبقنا ألوان الطيف السبعة على جسم الإنسان بدءاً من أعلى الرأس وحتى نهاية العمود الفقري نجد أن كل لون له تأثير على المنطقة المقابلة له من الجسم وتتوافق مع فتحات الطاقة (الشكرات) الموزعة على جسم الإنسان فاللون (البنفسجي) وهو أعلى ألوان الطيف يؤثر على أعلى الرأس والدماغ ومركز التفكير في مقدمة الدماغ بشكل خاص أما اللونان (النيلي والأزرق) فيؤثران على منطقة الوجه والعنق وخاصة (الغدة الدرقية) قال تعالى: (ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً) طه "102" وأما اللون (الأخضر) فيؤثر على منطقة الصدر وهو اللون الذي يشرح الصدر وهو لون مفروشات الجنة (متكئين على رفرف خضر) الرحمن "76" وهو لباس أهل الجنة أيضاً (عليهم ثياب سندس خضر) الإنسان "21" وأما اللون (الأصفر) فيؤثر على منطقة المعدة والعصارات الصفراء وتفيد الفواكه والأطعمة ذات اللون الأصفر في علاج هذه المنطقة وأما اللون (البرتقالي) فيؤثر على منطقة الأمعاء وتعالج الفواكه ذات اللون البرتقالي تشنجات الكولون والأمعاء وأما اللون (الأحمر) فيؤثر على منطقة الحوض وأسفل العمود الفقري . وطلب القرآن صراحة النظر إلى ألوان الفواكه والثمار (أخرجنا به ثمرات مختلف ألوانها) فاطر "27" وخاصة إلى ألوان ثمار معينة مثل ثمار النخيل والعنب والزيتون والرمان فقال تعالى: (ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه) الأنعام "99" فألوان هذه الثمار لها تأثير إيجابي على نفسية الإنسان وهدوء أعصابه إضافة للفوائد الطبية الناتجة عن تناولها . والألوان لها تأثير أساسي على (الطاقة) داخل جسم الإنسان الذي يحتوي خلاصة كل أنواع الطاقات الخيرة والشريرة ولكل كائن بشري مستوى من الطاقات يخصه وحده (ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به) البقرة "286" فالطاقة (الزهرية) هي طاقة روحانية مباركة وتخص الملائكة والرسل الكرام وحتى آل بيتهم، أما الطاقة (البنفسجية) فهي طاقة الخلق والإبداع وتؤثر على منطقة التفكير وهي سر جاذبية الإنسان ويقويها تناول العسل (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) النحل "69" والطاقة (البيضاء) هي طاقة الحيوية والحب والأمل والحنان بينما الطاقة (الحمراء) هي طاقة الغضب والعدوان وإثارة الغرائز والأمراض العصبية والطاقة (السوداء) هي طاقة الحقد والكراهية والمكر والخداع وتؤثر في الوجه (أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً) يونس "27" والطاقة (الصفراء) هي طاقة العجز والركود والعدم والوجه الأصفر دليل وجود خلل في طاقات الجسم . والأهم ما في الأمر أن (الغضب) هو مفتاح جميع الطاقات السلبية الضارة للجسم لذلك كرر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وصية (لا تغضب) وكظم الغيظ أثناء الغضب هو سر الاحتفاظ بجميع الطاقات الإيجابية في الجسم (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) آل عمران "134" و (ثقافة التسامح) تعطي الإنسان الكمال في الطاقة الإيجابية (ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأمور) الشورى "43" فالأمل كل الأمل أن تنتشر (ثقافة التسامح) والعفو بين أبناء هذا الشعب الطيب الكريم لتعم السعادة والفرحة (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) يونس "28"
{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة :269 ] العالم لا ينقصه الذكاء ولكن تنقصه الحكمة. د علي شراب
الأربعاء، 14 سبتمبر 2011
الألوان في القرآن
معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...
-
من المعروف وجود عوامل محددة وواضحة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المخرجات بشكل عام سواء كنا نتكلم عن شخص، أو مؤسسة، او اقتصاد دولة. ت...
-
نحن لا نتغير مشاعرنا تبقى ثابتة، مايتغير مع الزمن طاقة تحملنا والقدرة على المحاولة، قدرة الاستمرار على الكلام أو حتى على الصمت. تدور العلاقا...
-
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...