{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة :269 ] العالم لا ينقصه الذكاء ولكن تنقصه الحكمة. د علي شراب
الأحد، 4 يناير 2015
معركة المولد النبوي الشريف
قالو المولد بدعة
الخميس، 11 ديسمبر 2014
الفرق بين الدرهم والدينار والفلس ( قديماً)
الأحد، 12 أكتوبر 2014
بصراحة.. قد لا تكون ذكياً كما تعتقد
ولكن الحقيقة هي أن هذا يدعى "غرورا" وأكثر المغرورين غباء من لا يدرك هذه النقيصة في نفسه.. أما أكثرهم ذكاء وحكمة فيدرك صغر عقله وضآلة فهمه ومغزى الحكمة القديمة:
"من شاور الناس شاركهم عقولهم".
أما الحكمة الجديدة فتقول:
"إن الله حين وزع الأرزاق لم يرضَ إنسان برزقه، ولكن حين وزع العقول رضي كل إنسان بعقله".
وهذه المقولة تبدو لي بديهية جدا لأن ما من إنسان إلا ويطمح في الغنى والثراء ويعتقد أن من حقه الحصول على دخل أعلى.. ولكن حين يتعلق الأمر بالعقول تلاحظ حالة رضا وتصالح مع الذات كون "عقولنا" هي من يحكم على "عقولنا" ويشهد لها بالذكاء والألمعية (ولا أعلم ماذا تصف عقلا يحكم على نفسه بغير الغباء والغرور المركب)!!
لهذا السبب تعلم شخصي المتواضع ألا يحكم بنفسه على آرائه وأفكاره (ومقالاته) ويترك هذه المهمة للجمهور.. وأقول "الجمهور" لأنني لا أحمل هم الآراء الفردية الضيقة بقدر الآراء الجماعية المشتركة كون "المجموعة" لا تتفق على خطأ، وأمة محمد لا تجتمع على ضلالة!!
- ولكن ماذا عنك أنت!؟
.. سأكون صريحاً معك.. فكما نحكم على الكتاب من عنوانه، وعلى الشجرة من ثمارها، يجب أن نحكم عليك أنت (ليس من خلال نظرتك لنفسك) بل من خلال إنجازاتك في الحياة..
- فأنت مثلا لستَ ذكياً في حال لدغت من جحر"مرتين" أو كررت نفس أخطائك المالية السابقة (كإدمان القروض، أو معاودة التقسيط، أو شراء الأسهم الخاسرة)!!
- لستَ ذكياً كما تعتقد إن كنت على نزاع دائم مع أقربائك وأصدقائك وزملائك في العمل.. فهذا ببساطة دليل على افتقادك للذكاء الاجتماعي!!
- لستَ ذكياً كما تبدو في حال كنت متمسكاً بوظيفة متواضعة ولم تفكر بحل أفضل طوال الثلاثين عاماً الماضية (والأسوأ من ذلك استمرارك في العيش في عمارة والدك)!!
- لستَ ذكياً إن كنت تشعر أنك مشغول على الدوام.. فهذا الشعور يعني أنك فوضوي وغير مستعد ولا تملك خطة عمل (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)!!
- لستَ ذكياً في حال امتلكت مشاكل معلقة منذ سنين لأن هذا دليل على عجزك عن جدولة أعمالك، وتنويع حلولك، والتفافك حول العقبات!!
- لستَ ذكياً كما تبدو في حال لم تتعلم طوال العشرين عاماً الماضية كيفية إنجاز أشياء بسيطة مثل تغيير زيت السيارة، أو ضبط التلفزيون - أو تتساءل لماذا لا يخرج شعاع ليزر من "قرص الليزر"!
- لستَ ذكياًً في حال كنت تثرثر على الدوام أو تتحدث أكثر مما تنصت - فالله خلق لنا أذنين ولساناً واحداً كي نسمع ونستفيد أكثر مما نثرثر ونضيع أوقات الآخرين!!
- لستَ ذكياً إن كنت ضعيف الملاحظة لدرجة لم تدرك أن زوجتك صبغت شعرها منذ أسبوع أو قصته منذ شهر - أو أن أذكى أصدقائك يتميز بطول الصمت وكثرة التأمل ولايضيع وقته بمحاولة إقناع الآخرين.
- بصراحة لستَ ذكياً كما تبدو إن كنت تكره الكتب والموسوعات وتفضل عليها المتعة السهلة كمشاهدة الأفلام ومتابعة المباريات وألعاب الكمبيوتر..
وبصراحة أكبر ستظل غبياً ومتحجر الفكر إن لم تقرأ (إلا) ما يوافق ميولك ويوائم ثقافتك المحلية كون الذكاء ينمو بتصارع الأفكار وتنوع الآراء ومشاركة العظماء تجاربهم في الحياة..
حبيب قلبي:
لا تثرثر أمام الناس محاولاً الإيحاء كم أنت ذكي وألمعي وابن عائلة محترمة (فهذا والله قمة الغباء) بل أصمت ولاحظ وتعلم، ثم دع إنجازاتك تتحدث عنك.. فالناس تحكم على الكتاب من عنوانه، والشجرة من ثمارها، وتدرك أن ما أنجزه والدك أمر لايخصك.
بقلم فهد عامر الأحمدي
المصدر
جريدة الرياض ( المصدر)
العدد 16569 الاثنين 30 ذوالحجة 1435 هـ - 04 نوفمبر 2013م
السبت، 2 أغسطس 2014
فرصه عادلة
الثلاثاء، 1 يوليو 2014
Instagram
قبل سنتين انتشر كاريكاتير يظهر صورة الأم توقف الأسرة عن تناول الطعام حتى تصور السفرة باحترافية للانستقرام.. ضحكنا يومها.. ثم أصبحت قديمة و.. بايخة.. لأنها معتادة جداً وهي مشهد نراه باستمرار.. بل نمارسه أحياناً عفويا.. توقعنا أن تخف الظاهرة أو تنتهي.. لكنها للأسف تطورت.. وتطورت.. بدأ الناس بشراء الأطقم والصحون والتحف والكيك الفاخر فقط ليصوروا وينشروها في الانستقرام..
ثم تطور الهوس لمرحلة أن تغلف بعض الفتيات الهدايا وتضع إهداء لنفسها.. لتكتب تحته تعليقا.. "واوو شكرا روري على الهدية مرة نايس" - حيث روري شخصية مجهولة تدعي صاحبة الحساب أنها صديقتها التي تغدق عليها بالهدايا ( وهذه القصة ليست من نسج الخيال بل اعترفت لي بها إحدى الفتيات طلباً لحل مشكلتها مع سؤال أقاربها وزميلاتها عن هذه الروري.. )
وتطور حتى وصل لحساب يبيع الأكياس الورقية للماركات لمن يريد أن يضعها في صوره ليوهم الناس أنه اشترى..!!
إن ما يحصل في انستقرام.. ليس ناتجا عنه كوسيلة إعلام اجتماعي صوري..
فهو مجرد وسيلة.. كان بالإمكان استخدامها في أمور لطيفة ومفيدة.. كتصوير بساطة الحياة.. وجمالياتها العفوية والطبيعية.. ضحكة طفل.. غروب شمس.. مبنى تراثي جميل.. تصوير طبيعة الحياة في مدينة.. نقل تراث.. عمل فني..
أو لنقد أخطاء.. ومناقشتها..
لكنه تحول لدينا فجأة.. إلى فضاء عام تم استغلاله بقوة لإظهار الترف والرفاهية والسعادة..
أصبح كقاعة أو معرض نبرز فيها ذواتنا..
للأسف.. استغل الناس وبالذات النساء انستقرام كفضاء عام يتنافسن فيه ويحاولن صنع "قيمة" لأنفسهن بالشيء الوحيد الذي يمتلكنه.. .. المادة.. مال.. سفر.. قصور.. مطاعم فاخرة.. مقتنيات ثمينة.. مظهر ( ويستبدل بمظهر طفلة أحياناً .. )
فانتشرت حسابات.. لا هم لها سوى إظهار نفسها كأيقونة للرفاهية والترف السعادة..
سواء أكانت هذه الرفاهية حقيقية أم مصطنعة..
كل ما تدور في فلكه هذه الحسابات.. هو.. الجمال.. الرفاهية.. الترف.. الكمال!
تصور المنازل بالأثاث الفاخر.. الأطفال الكاملي الجمال.. الهدايا الثمينة.. رحلات السفر الخيالية.. الصحون الغريبة..
وانجذب الناس كالمغناطيس لهذه الحسابات..
لم يكن أحد يشعر.. أن هذا.. هو مرض.. الاستهلاكية.. ينتشر بالتدريج كعدوى قاتلة..
وهو لا يصيب إلا أولئك الفارغين.. لذين ليس لديهم ما يتميزون به سوى مايملكونه من مادة.. فقط..
ليس هناك فكر.. ولا ثقافة.. ولا أهداف.. ولا هوية..
المصحف تضعه فقط قرب المسباح والمبخرة الفاخرة لصورة احترافية في يوم الجمعة أو رمضان..
الكتاب أصبح مجرد ديكور تضعه الفتاة قرب الوردة وكوب اللاتيه.. ليظهرها بمظهر المثقفة..
هذه الاستهلاكية المقيتة.. التي جعلت الناس يتنافسون بشدة على الشراء والشراء.. كمخلوقات مبرمجة لنشتري.. نشتري.. لنتنافس.. من الأفضل؟ من يملك مادة أكثر..؟أثاث.. صحون.. ملابس.. حقائب.. سيارات.. سفر.. مطاعم.. هدايا..
هي أحد أذرع الفكر الرأسمالي المتوحش.. الذي يرى أن الإنسان مجرد آلة.. فرد.. يجب أن يعيش ليعمل ويستهلك ويتلذذ فقط..
لا مجال لديه للتفكير.. للدين.. للقيم.. للأهداف.. للثقافة..
الأهم هو أن يستهلك..
الفكر الرأسمالي يبرمج عقول الناس.. على أن سعادتهم في الشراء فقط.. وقيمتهم في الشراء.. وهدفهم في الحياة هو الشراء.. بدون أن تشتري وتمتلك أكثر وأغلى.. أنت لا شيء..
الرأسمالية الأمريكية.. تحاول وبقوة أن تبرمجنا على هذه الرسالة.. عبر الإعلانات.. الأفلام.. المسلسلات..
ترسم لنا دائماً صورة البطل السعيد الغني.. حتى في أفلام االكرتون.. البطلة أميرة تملك كل شيء.. القصر والملابس والأحذية والأطعمة.. السعادة المطلقة..
الإعلانات توصل هذه الرسالة أيضاً: مجوهرات كارتييه هي قيمتك.. ساعة الروليكس بالألماس هي تميزك.. قلادة تيفاني هي رمز الحب.. هنا السعادة يا نساء!!
نسمع عبارات مثل.. دللي نفسك.. رفهي نفسك.. أنتِ تستحقين..
هذا صوت مزمار السحر.. الذي يخدر العقول..
نعم.. يخدر الشعوب والأمم ويمنعها من أن تصحو لتفكر بمصالحها الحقيقية..
من الذي يستفيد من استهلاكنا المحموم؟ إلى أين تذهب هذه الأموال؟
إلى الشركات العملاقة التي تمتص جيوبنا من جهة.. ثم ترسل لنا المزيد من الرسائل الساحرة من جهات أخرى..
ونبقى نحن ندور داخل فلك الاستهلاك. نشتري.. ونعرض.. يرانا غيرنا.. ويغار.. ويقلد.. ويشتري..
ونراهم ونغار ونقلد.. وهكذا..
نتضايق.. ونشعر بأن حياتنا قد ملأتها القيود والرسميات..
نتعب.. ونتألم.. لكننا لا ننفك عن أن ندور.. كقطيع.. يدور وقد وضع الأغلال في يديه.. ويدور.. ويدور..
حتى تمضي بنا الحياة..
وننسى صوتاً ندياً.. يقول لنا..
ألهاكم التكاثر.. حتى زرتم المقابر..
منقول
ولا أعلم الكاتب
معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...
-
من المعروف وجود عوامل محددة وواضحة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المخرجات بشكل عام سواء كنا نتكلم عن شخص، أو مؤسسة، او اقتصاد دولة. ت...
-
نحن لا نتغير مشاعرنا تبقى ثابتة، مايتغير مع الزمن طاقة تحملنا والقدرة على المحاولة، قدرة الاستمرار على الكلام أو حتى على الصمت. تدور العلاقا...
-
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...