الخميس، 22 ديسمبر 2011

ما الذي يفزعك من "الفكرة"؟!

(١)

ما الذي يفزعك من "الفكرة"؟!

هل لأنّ عقلك الخاوي لا يملك الحجة التي تفندها، أو لأنّه ليست لديك القدرة لابتكار "فكرة" مضادة لها؟!.. ولهذا: تبدأ بتشويه "الفكرة" والتشكيك بصاحبها، وتبدأ بالدخول إلى نواياه التي لا يعلمها إلا الله!

فكّر لحظة من فضلك، وأجب عن هذا السؤال:

هل يُعقل أن كل الذين يختلفون معك على خطأ، وأنت وحدك على صواب؟

لابد أن فيك شيئاً من الخلل.. ولكنك تكابر!

لديك قائمة طويلة من الاتهامات توزعها على خصومك:

هذا ضد منطقتك والعرق الذي تنتمي إليه.

وهذا ضد عاداتك العظيمة.

وهذا يريد أن يُدمر دينك.

وهذا مشغول بهويتك.

كل هذا العالم - بأفكاره ومبتكراته وسياساته وشركاته العملاقة - لا هم له إلا تدميرك!!

ألا تتواضع قليلاً، وتسأل نفسك: هل يراك هذا (العالم) أصلاً.. حتى يهتم لك، وينشغل بك؟!

(٢)

المجتمع المحافظ، بعقله التقليدي المحافظ، ترعبه كل "فكرة" جديدة..

ويظن أنها أتت لتقضي عليه.

الفكرة مشبوهة، والآلة الجديدة مشبوهة، والنظام الجديد مشبوه..

ما الحل؟!

الفكرة: حرام، والآلة: ممنوعة، والنظام الجديد: ضد خصوصيتنا وهويتنا!!

(٣)

مـا الفكرة؟... الفكرة:

- حرّر عقلك، ولا تسمح لأي صاحب سلطة (دينية/ اجتماعية/ سياسية/ .......) أن يعتقل عقلك.

- انظر إلى هذا العالم دون أن تحمل معك قائمة طويلة من التحذيرات!

- حاول أن تلغي كل آرائك المسبقة عن الأشياء.. وأبدأ ببناء رأيك الشخصي عنها.

- لا تسلم رأسك لمن يريد أن يضعه في قفص لحمايته!!

- لا تصدق أن العالم في حالة حرب مستمرة معك.. وأن أي غريب هو خصم افتراضي لك.

- كل إجابة جاهزة لديك.. عد إلى سؤالها الأصلي!

(٤)

تفزعك "الفكرة" الجديدة؟!

أنا يفزعني توقفك عن التفكير..

وجعلهم يفكرون - ويقررون - بالنيابة عنك.

 

محمد الرطيان

alrotayyan@gmail.com

الأربعاء 21/12/2011

المصدر   http://www.al-madina.com//node/346269

 

 

 

 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...