غزوة بدر الكبرى
تاريخ وقوعها/ يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة.
سببها /طلب عير لقريش قادمة من الشام فيها أموال عظيمة لقريش
يقودها أبو سفيان ومعه ثلاثة وأربعون شخصا لحماية هذه القافلة
موقف الرسول صلى الله عليه وسلم •/ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا مبادرا القافلة
ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا معهم سبعون بعيرا وفرسان.
• لما خرج من المدينة علم بخروج قريش لحماية القافلة، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم.
• بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته بالنصر والغنيمة.
• سار الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر.
• جمعهم الله عز وجل في بدر مع عدوهم من غير ميعاد.
موقف عير قريش •/ علم أبو سفيان بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم مريدا العير التي معه.
• استأجر رجلا لينذر قريشا ويحضهم على إدراك أموالهم.
• غير طريق القافلة فاستطاع النجاة بها.
• أرسل إلى قريش يخبرهم بنجاته ويأمرهم بالرجوع إلى مكة.
موقف قريش •/ خرجوا مسرعين، واستنفروا ما حولهم من القبائل.
• خرجت كل قبائل قريش ما عدا بني عدي.
• خرجوا من ديارهم كما قال تعالى:{ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال 47]
• اقبلوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:بِحَدّهِمْ وَحَدِيدِهِمْ تُحَادّ الله وَتُحَادّ رَسُولَه.
• خافوا من بني كنانة لما بينهم من الثأر فتبدى لهم الشيطان في صورة سراقة بن مالك وقال: إني جار لكم.
• هموا بالرجوع لما علموا بنجاة العير لكن ردهم أبو جهل فساقهم إلى مصارعهم، إلا ما كان من بني زهرة فإنهم رجعوا كلهم.
• وصلوا إلى بدر فالتقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين.
سير المعركة •/ أخبر الله عز وجل بمنازلهم فقال:{إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [سورة الأنفال 42]
• نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بدرا قبل قريش فبنوا لهم حياضا وملئت بالمياه.
• بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وسعدا والزبير يلتمسون الأخبار فجاءوا بعبدين لقريش فاخبرا النبي صلى الله عليه وسلم بعدد قريش.
• أنزل الله عز وجل تلك الليلة مطرا على الفريقين:
فكان على المؤمنين سكينة طهر به القلوب وأذهب رجز الشيطان وربط به على القلوب وثبت به الأقدام.
وكان على الكافرين وابلا شديدا منعهم من التقدم.
• رتب النبي صلى الله عليه وسلم صحابته للقتال فصفهم صفوفا، وأمرهم أن لا يقاتلوا حتى يأمرهم بذلك.
• أمر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته باستخدام النبال إذا اقترب العدو منهم حتى لا تضيع عليهم نبالهم.
• بنى الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا يشرف منه على سير المعركة.
• مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش يدعوا ربه ويتضرع إليه {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال 9]
• وقع الاختلاف في صفوف الكفار حيث حاول بعضهم تجنب القتال لكن افشل أبو جهل تلك المحاولة.
بدأت المعركة بالمبارزة
• زحف الفريقان بعضهم إلى بعض{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الاُمُورُ} [الأنفال 44]
• بعض صور القتال.
• نصر الله جنده فأنزل سكينته عليهم فغشيهم النعاس، وقاتلت معهم الملائكة
نتيجة المعركة •/ قتل من المشركين سبعون وأسر سبعون.
• استشهد من المسلمين أربعة عشر شهيدا.
الفقه المستفاد من هذه الغزوة /1. تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ومواساته لصحابته حيث كان يتعاقب معهم ركوب البعير.
2. جواز التجسس على الأعداء؛ حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين يتحسسان له عن أخبار العير، وخرج كذلك هو بنفسه يلتمس الأخبار.
3. المشاورة.
4. الحرص على معرفة قوات العدو.
5. اختيار المكان المناسب للمعركة
6. وضع الخطة المناسبة للمعركة حيث أمر بالصفوف وبين لهم وقت استخدام النبال.
7. دعاء الله عز وجل والتضرع إليه والإلحاح في الدعاء.
8. الطاعة للقائد وعدم الاختلاف من أهم أسباب النصر{وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال 46]
9. مباشرة القائد للقتال بنفسه من عوامل النصر حيث يقتدي به اتباعه؛ قال علي رضي الله عنه: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ بَدْرٍ وَنَحْنُ نَلُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَقْرَبُنَا إِلَى الْعَدُوِّ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ بَأْساً. رواه الإمام أحمد.
• 10. حكم أسرى الكفار أنه يخير الإمام فيهم بين:
القتل فقتل النبي صلى الله عليه وسلم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط
المن بفداء.
المن بدون فداء. « لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِىٍّ حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِى فِى هَؤُلاَءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ » . رواه البخاري
• . الإحسان إلى القتلى؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: « اسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا ».
• 12. الله عز وجل يجعل الأمور في الغالب تجري وفق السنن الكونية؛ إذ لو شاء لأهلك قريشا بملك من الملائكة، لكن قضى وحكم أن يكون الأمر جاريا على السنة الكونية الطبيعية ليكون:
أشفى للمؤمنين.وأذهب لغيظ قلوبهم.
وحتى لا يتكلوا على هذه الإرادة بل يأخذوا بالأسباب الطبيعية التي هيأها الله عز وجل لعباده.
• 13. يوم بدر هو يوم الفرقان؛ التقى فيه الأقارب فحارب بعضهم بعضا لأن العقيدة فرقت بين الحق والباطل فالرابط الذي يربط المسلمين بعضهم ببعض هو رابط العقيدة.
{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة :269 ] العالم لا ينقصه الذكاء ولكن تنقصه الحكمة. د علي شراب
الأربعاء، 17 أغسطس 2011
غزوة البدر الكبرى
معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...
-
من المعروف وجود عوامل محددة وواضحة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المخرجات بشكل عام سواء كنا نتكلم عن شخص، أو مؤسسة، او اقتصاد دولة. ت...
-
نحن لا نتغير مشاعرنا تبقى ثابتة، مايتغير مع الزمن طاقة تحملنا والقدرة على المحاولة، قدرة الاستمرار على الكلام أو حتى على الصمت. تدور العلاقا...
-
من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...