الجمعة، 6 أغسطس 2021

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني




من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس.

عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر على طريقة أدائهم لأعمالهم، فيندفعون نحو إنجاز المهام وإكمال ما هو غير مكتمل بغض النظر عن الشخص المسؤول، فلا يمانعون أن يؤدوا أعمال زملائهم بطيب خاطر تحت راية العمل الجماعي والتعاون والفريق الواحد.

دائماً ما يصطدم هؤلاء المعطاؤون بالراكبين المجانيين، وهم الأفراد الذين يقومون بالاستهلاك أو الحصول على الخدمات دون أن يقوموا بواجبهم أو حصتهم المفروضة عليهم من العمل.

إن ظاهرة الركوب المجاني من التحديات الأساسية التي تواجه العمل الجماعي في قطاعات مختلفة من المجال المهني إلى التطوير المجتمعي. وقد عرفت هذه الظاهرة منذ أكثر من 150 عام وسميّت بهذا الاسم لتصف الأشخاص الذين يركبون في القطارات دون دفع قيمة التذكرة على الرغم من قيام الآخرين بذلك.

تبدأ هذه المشكلة عندما يكون باستطاعة الأفراد الحصول على الخدمة أو الاستفادة منها سواءً قاموا بتأدية الجزء الخاص بهم أم لم يقوموا بذلك، وهذا ما يؤدي إلى إضعاف الحافز لديهم ليقوموا بواجبهم فيتحولوا إلى ركاب مجانيين.

المعضلة التي تواجه الشخص المعطاء في مجال العمل هي الموازنة بين العطاء الذي يقدمه وبين تفادي المساهمة في تحويل زملاءه إلى ركاب مجانيين.

إن هو توقف عن البذل والمساعدة والعطاء الإضافي لا يهنأ له بال ولا يشعر براحة الضمير، وإن اندفع في ذلك لا يلبث أن يقرّع نفسه بعد حين ويحمّلها مسؤولية ما آل إليه زملائه من مجانية الركوب.

إن معضلة الشخص المعطاء هي مسبب واحد من مسببات عدة لظاهرة الركوب المجاني في المجال المهني، والتي قد يكون سببها سوء توزيع العمل، زيادة عدد الموظفين، قلة الكفاءات، ضعف الإدارة، أو غير ذلك.

ربمّا عليك أن تجد طريقة لتستمر في العطاء دون زيادة الركاب المجانيين.

د. راسل قاسم

كيف نحتفي بذكري ميلادنا؟


نحن لا نتغير مشاعرنا تبقى ثابتة، مايتغير مع الزمن طاقة تحملنا والقدرة على المحاولة، قدرة الاستمرار على الكلام أو حتى على الصمت. تدور العلاقات الإنسانية وتتبدل حتي تهدأ وتجد مكان استقرارها، ثم تتوقف حيث تجد الأمان.. الأمان فقط.

من المهم أن يكون الإنسان شاكرا ومقدرا لما رزقه الله في الحياة ولكل إنجازاته ونجاحاته فيها. ولكن إن أردنا أن نرى الصورة الكاملة من منظور أوسع، إن أردنا أن نقدر ثمار الحياة يجب علينا أولا تقدير الشجرة التي أثمرت: الولادة نفسها.

الولادة هي بدايتنا، هي النافذة على فرص العمر المتعددة، يعتبر “ذكري يوم الميلاد” مناسبه بالغة الأهمية، يحتفى بها تمامًا كما تحتفي الأمة بإنبثاقها أو عندما تحتفي منظمة أو شركة بذكر ىتأسيسها. ومع ذلك، فهو أكثر من مجرد مناسبة لتلقي الهدايا والتبريكات، إنها فرصة لنتذكر اليوم الذي وقع فيه حدث كبير، للاحتفاء وتقديم الشكر والإمتنان لله المبدع والتفكير في مدى نجاحنا في الحياة.

ذكري يوم الميلاد هو وقت للاحتفال بالولادة نفسها ، فرحة الخروج للحياة. كما أنها أيضًا مناسبة لإعادة التفكير في مجرى حياتنا:

• ما مدى التفاوت بين ما أنجزته وما يمكنك تحقيقه؟

• هل نقضي أوقاتنا بالشكل الصحيح أم أننا متورطون في أشياء تشتت انتباهنا عن النداء/المهمة الأهم؟

• كيف يمكننا تقوية الخيط الرفيع الذي يربط حياتنا الخارجية بحياتنا الداخلية؟

يمكن أن يعلمنا يوم الميلاد مفهوم الوقفة مع النفس ومراجعة حسابتنا، أن نتذكر أن ولادتنا هي بداية جديدة بغض النظر عن سير الأمور بالأمس ، أن نعي أن لدينا دائمًا القدرة على المحاولة مرة أخرى. ذكرى يوم ميلادك هو بمثابة تنشيط لذاتك، فرصة للتجديد – ليس فقط جسديا، ولكن روحيًا أيضا.

في ذكرى يوم ميلادك، اجتمع مع العائلة والأصدقاء ومارس شيئًا مفيدًا معهم، لا توجد طريقة أفضل للاحتفاء بذكرى الميلاد من القيام بعمل صالح مع من حولك. من السهل أن تقول: “أنا ممتن”؛ والأفضل بكثير إظهار ذلك الامتنان من خلال القيام بعمل خيّر. إن أفضل هدية يقدمها الإنسان لله في عيد ميلاده، هو إظهار إمتنانه لنعم الخالق عليه، أن يعمل عملاً صالحا لم يقم به من قبل، فالعمل الصالح الخارج من الداخل وليس لأن أحدا ما طلب منه أو اقترح عليك فعله، لكن ببساطة أنت تفعله لأن طيبتك الداخلية، روحك، تريد التعبير عن شكرها لولادتها وحيويتها.

لذا حين احتفائكم بذكري ميلادكم تذكروا التالي:

• السر الذي يجعل حياتك ثمينة، يكمن في قدرتك على التحمل وتجاوز الصعاب، عندما تمر بأزمة وتجد لديك القدرة على المقاومة، أعلم بأنك تمتلك مواصفات القادة، وأفخر بنفسك.

• الصراع مع الآخرين بمختلف أنواعه لايرده سوى إنحيازك لإنسانيتك أما الدخول في أي صراع أيديولوجي فهو مضيعة للوقت تماما .

• التاريخ البشري يثبت أن العبرة بالنهاية، ولكن البعض لايعتبر، ويحقد بحماقة.

• لا ترهق من حولك بعقليتك المعقدة التطوير، فهناك قلة ممن يستوعبونها ويتعاملون معها بحياد لايعتبرونها ضدهم!

• الحياة تحتاج إلى كثير من الصبر.

• دائما في كل قصة يوجد فرصة لجعل نهايتها سعيدة!

• المشاعر كأوراق الزهر.. تنتظر ولكن ليس للأبد.

• أجمل وأسوأ مرحلة في حياتك عندما تجد من يعاديك لإيجابياتك وليس لسلبياتك!

• لاتكره المخطيء، واغفر الخطأ.

• الحياة مؤقتة، للسعادة بها يجب أن تتعامل مع كل مايحدث بأنه غير دائم!

كل عام وأنا بخير

بقلم ( أسماء الحمد ) 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...