الاثنين، 21 مايو 2012

عبدالسلام الهليل.. الإبداع في عيون سعودية

عبدالسلام الهليل.. الإبداع في عيون سعودية

في الملامح تفاصيل وأقاويل وحكايات، وفي الورق سخرية هادفة تطمح للبناء، ولا مكان للرماديات، إما أسود أو أبيض، كالخير والشر، كالنور والظلام، هذا ما أراده فنان الكاريكاتير السعودي عبدالسلام الهليل.
لهذا الفنان جبال من الضحكات والقفشات أراد أن يضعها على أوراقه البيضاء، فكان الإبداع حيث الشخصيات الكاريكاتيرية مثل شخصية راشد النكبة وعلي البطة ومارلين زلابة وعبيد المرتاع، وأقواهم في هذه الشخصيات شخصية فتى العشة وغيرهم الكثير من الشخصيات التي جسد من خلالها المجتمع السعودي بكل أطيافه ومراحل تمدنه.
فنان الكاريكاتير السعودي عبدالسلام الهليل تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكان لواقع الكاريكاتير في حياته بالغ الأثر، حيث امتلك هذا الفنان مقومات نجاح رسام الكاريكاتير من حيث الرسم المميز والأهم خفة الظل وتسليطه الضوء على المشكلات الاجتماعية المتعلقة بالمواطن السعودي، فاستحق أن يكون على قمة الإبداع في الكاريكاتير السعودي، بدأ هذا الفنان بأول رسمة كاريكاتيرية عام 1984 بجريدة الرياض، فأصبح هذا العام إيذاناً بميلاد ريشة أخذت على عاتقها درباً جديداً من دروب فن الكاريكاتير في الخليج العربي، وظل هذا الفنان رسام كاريكاتير بجريدة الرياض السعودية إلى وقتنا الحالي، مقدما نموذجا وشخصيات وأفكارا ساخرة، ويعد الأبرز على أقرانه من رسامي الكاريكاتير في المنطقة العربية.
اعتمد فنان الكاريكاتير عبدالسلام الهليل في رسومه الكاريكاتيرية بشكل أساسي على مدرسة التعليق في معظم رسوماته، آخذاً حذو المدرسة المصرية في الكاريكاتير المقروء.
قوة خطوط هذا الفنان وتميزها وتعليقاته الساخرة أوجدت انطباعا جيدا لدى القارئ السعودي، حيث استقى الفنان تعليقاته من الكلام الشعبي الساخر المتداول لدى المجتمع السعودي وكذلك إمكاناته الكبيرة في انتقاء تلك التعليقات الساخرة في تناول الأحداث الاجتماعية للمجتمع السعودي.
من خطوطه ورسومه يمتلك هذا الفنان بحرا لا ينتهي من الأفكار الساخرة التي يختزلها داخل ريشته معبرا عن إبداع وذكاء وإتقان لرسام كاريكاتير محترف.
من أهم الإصدارات التي نشرت لهذا الفنان كتاب ساخر تناول الكثير من رسومه الكاريكاتير عام 2000 وكان بعنوان للأذكياء فقط، وتناول كتابه حصاد السنين من الأفكار والرسومات الكاريكاتيرية الساخرة التي عكست الحياة الاجتماعية للمواطن السعودي.
كل هذه الإمكانيات المختزلة داخل تلك الريشة استحقت أن تضع اسماً كبيراً في مدرسة الكاريكاتير العربي، وتوقيعا حُفر في أذهان العرب باسم عبدالسلام الهليل.

 

المصدر :  صحيفة العرب القطرية

http://www.alarab.qa/mobile/details.php?issueId=1541&artid=176593

 

معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...