الأحد، 23 أكتوبر 2011

أنه الملك عبد الله بن عبدالعزيز

‏مهم جدا :

أنه خادم الحرمين الشريفين

الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود

ملك المملكة العربية السعودية

 

الملك ألذي يعيش أصعب مراحل حياته مهموما 

ب:

هم دوله وحكمها وسيطرته عليها

وهم المرض المرهق

وهم فقد الأخ والولي عهده الأمين

وهم ضيوف الرحمن للحج وحفظ الأمن الداخلي

وهم السياسة الخارجية للبلاد

وهم شعبه وتلبية متطلبات حياته الكريمة

 

هموم تراكمت عَلِّىَ عاتق رجل قارب 90 عاما من عمره يحكم دوله من أكثر الدول علاقات خارجيه  في مجال الأعمال والاقتصاد

انه يعاني الكثير لقد بانت ملامحها اثناء خروجه من المدينة الطبية بالحرس الوطني اليوم وكأنه مبهم لا يعلم

أيحزن لأخيه

أم يدير أعمال بلاده

أم يشكي آلام المرض

أم يبحث عن راحت المسن  في عمره

 

وقفة دعاء

اللهم يا رب العالمين يا مجيب الدعوات

أحفظ لنا ملكنا وأمده بالصحة والعافية والعمر الطويل في طاعتك وخدمة الحرمين الشريفين

اللهم أفرجها عليه من حيث لا يعلم وارح قلبه وعاونه على نفسه وعلى ادارة مملكته ،واكفه ما أهمه ووفقه إلى الخيره والصواب في قراراته

وأبعد عنه كل شر وكل حاقد وكل خائن لامته ووطنه

 

اللهم ‏آمين

 

منقول

 

 

 

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

مطلوب محرم لممثلة الشعب! عكاظ

مطلوب محرم لممثلة الشعب !

في أغلب البرامج الفضائية التي تناولت قرار منح المرأة عضوية مجلس الشورى، بالإضافة إلى منحها حق الترشيح والانتخاب في المجالس البلدية ظهرت سيدة غريبة الأطوار شديدة التهافت على الفضائيات وهي ترتدي ثيابا خضراء أو تضع العلم السعودي على كتفها، وقد سألني أحد الزملاء «هل يعني الاخضرار المكثف لهذه المرأة المزيد من الوطنية؟»، فأجبت «هي واحدة من اثنتين .. إما أن المنتخب يلعب الليلة دون أن نعلم .. وإما أن هذه المرأة الخضراء تؤيد ثورة الفاتح ولكنها لا تعلم بسقوط القذافي»!.

وللتوضيح أنا لا أنكر حق أي مواطن أو مواطنة في إبداء رأيه حول القضايا العامة باستثناء هذه المرأة الخضراء!، لأنها تقدم نفسها دائما باعتبارها ناشطة في حملة «ولي أمري أدرى بأمري»، فإذا كانت مؤمنة حقا بمشروعها هذا فالأولى أن ترسل ولي أمرها إلى المحطات الفضائية العالمية كي يتحدث بالنيابة عنها و «يحوس» الحوارات الشائكة كما يشاء، لأنه أدرى بأمرها وأعلم!.

على أية حال نحن في هذا البلد لا نحتاج والحمد لله لارتداء الملابس الخضراء كي نثبت ولاءنا، خصوصا وأننا «كلنا عيال قريه وكل يعرف خيه»!، لذلك سوف أدخل في الموضوع مباشرة لأقول بأنني رغم اعتزازي بكل خطوة تمنح المرأة في بلادي بعضا من حقوقها الغائبة إلا أنني صدمت ببعض التصريحات التي صدرت بعد الإعلان عن دخول المرأة مجلس الشورى مباشرة، حيث لم تتركز هذه التصريحات على الأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة في مجلس الشورى بقدر ما تركزت على ضرورة تصميم مداخل خاصة بالنساء وإيصال رأيها عبر الصوت فقط كي لا تختلط أو «تحتك» بالأعضاء الرجال!.

لقد بالغ هؤلاء المسؤولون في الحديث عن ما أسموه بـ «الضوابط الشرعية» لمشاركة النساء في مجلس الشورى، والتي عرفها معالي وزير العدل بقوله «ضوابط الشرع هي أن تؤدي المرأة مشورتها بعفة وصيانة وكرامة بعيدة عن الاحتكاك بالرجل في سياق مواطن الشبه والريب»!، ثم تواصلت التصريحات حول ضرورة مشاركة المرأة في المجلس بصوتها فقط من خلال وجودها في طابق والرجال في طابق آخر!، وهكذا «أطبق» على مبدأ المساواة في العضوية قبل أن تبدأ فعلا وعدنا للحديث عن هواجس الاختلاط والجدل المثير للغبار حول أهمية الحواجز والطوابق «وطبق طبقنا طبق في طبق طبقكم»!.

مثل هذا التشويش المبكر يتجاوز حقيقة أننا نتحدث عن مؤسسة سياسية مرموقة تنقل جلستها على شاشة التلفزيون، وأن المرأة عضو مجلس الشورى يفترض أنها تمثل الشعب بمختلف شرائحه، وهي ليست في حاجة لمن يحرص عليها بل هي التي يجب أن تحرص علينا!، فهي بهذه الصورة لا تملك حرية الحركة التي تتمتع بها الطبيبة أو الممرضة السعودية، بل إنها تتحرك في السوق والطائرة والمؤتمرات العامة بصورة أسهل بكثير من حركتها داخل مجلس الشورى، رغم أن مسؤولياتها تفرض عليها تلقي شكاوى المواطنين والاحتكاك بمختلف شرائح المجتمع، وإذا كان الكثير من العامة يتمسكون دائما بالسؤال السطحي «ترضى زوجتك تسوق سيارة ؟»، فإنني مضطر اليوم لاستخدام الصيغة العامية ذاتها كي أسأل هؤلاء المسؤولين «ترضون ممثلة الشعب تختبئ في طابق معزول»؟!.

عموما إذا كانت كل استعداداتنا لمشاركة المرأة في مجلس الشورى تنحصر في تأمين مداخل خاصة بها ووضعها في طابق بعيد عن طابق الرجال فإنني أرشح تلك المرأة الخضراء كي تمثلني في مجلس الشورى، فالأفكار المشوشة لا يعالجها إلا أفكار أكثر تشويشا، «وقولوا يا الله يا الله خضر الفنايل .. قولوا يا الله يا الله سووا الهوايل»!.

الكاتب : خلف الحربي klfhrbe@gmail.com

المصدر :  http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20111003/Con20111003448495.htm

 

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

من أين جاءت قدسية “الخميس”؟!

من أين جاءت قدسية "الخميس"؟!

لخبر الذي تم تداوله حول تغيير الإجازة الأسبوعية من الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت، كشف عن طريقة تفكيرٍ عجيبة، ذلك أن الرفض للتغيير يعبر عن إلفة الشيء أكثر من الاقتناع به، فقدم ما ألفه الناس يفضي أحياناً إلى تقديسه. مع أن تغيير الإجازة سيمسّ يوم الخميس فقط، لتكون الإجازة يوم السبت بدلاً من الخميس، أما الجمعة فهو يوم لم يتحدث أحد عن تغييره كيوم إجازة. ولا أدري ما الذي منح يوم الخميس كل هذه الهالة والقدسية، مع أن يوم الخميس مثل يوم السبت والثلاثاء والاثنين وسواها من الأيام، ليست له قيمة شرعية. فلماذا يخافون إذاً من تغيير الإجازة من الخميس إلى السبت؟!

يألف البعض أشياء يخافون من تغييرها، مع أنهم لا يجدون لإلفتهم تلك مستنداً شرعياً، كل الذي يعرفونه أن الاعتياد على الشيء يمنحهم الطمأنينة والسكينة. مع أن العالم في معظمه إجازته يومي الجمعة والسبت، حتى الدول الإسلامية التي لا تقلّ عنا تقوىً ولا تمسكاً بالدين، سواء في دول الخليج أو الدول الإسلامية الأخرى. وتغيير الإجازة من الخميس إلى السبت يعطينا مكاسب اقتصادية، بحيث نكون ضمن العالم وضمن الحركة الاقتصادية الحيّة. تغيير الإجازة ليس خروجاً على الثوابت ولا اعتداءً عليها، بل هو اختيار طبيعي له مبرراته الاقتصادية والاجتماعية وفيه مواكبة للدول الأخرى، فالعالم صار قريةً واحدة، ولا يمكننا البقاء إلى الأبد متمسكين ومقدّسين ليوم عادي مثل "الخميس"، مع العلم أن عهد الخميس بالإجازة حديث لا يتجاوز ثلاثة عقود!

نموذج الرفض لاستبدال يوم الخميس بيوم السبت، لا يعبر فقط عن تمسك اعتباطي بيوم عادي، بل عن كراهية لفكرة التغيير. مع أن مثل هذه القرارات تغير روتيننا المعتاد. حين جاءت مشاريع التنمية العقارية في السعودية واستبدال بيوت الطين بالبيوت الحديثة الأسمنتية رفض البعض الخروج من بيت الطين المتهالك، واضطرت الدولة لمجاملة بعضهم. مثل هذا الرفض الاعتباطي وغير المبرر منطقاً وديناً وعقلاً هو الذي يشرح لنا كيف أننا نخاف من التغيير، ونقدس لا شعورياً الكثير من العادات.

قال أبو عبدالله غفر الله له: لنجرب السبت كإجازة، فربما أحببناه، ولنترك التعصب ليوم الخميس، وليكن هذا التغيير نافذةً لتغيير روتيننا مع الإجازة الأسبوعية، ومع الكثير مما أدمنا اعتياده من دون أن ندرك وجه التقديس، وسبب التعلق، فلا قدسية ليوم الخميس أيها السادة، فلنجرب هدوء السبت.


الكاتب :  تركي الدخيل

المصدر : http://www.turkid.net/?p=3260





تاريخ - التهريب - بحثاً عن لقمة العيش




 

«التهريب» بحثاً عن لقمة العيش!

مقايضة الموسم بين «طفارى نجد» ما عندهم إلاّ أقط وسمن وجراد و«هوامير» الكويت والعراق والشام يصدرون «الأرزاق» والملابس و«القاز»

 

 


قافلة مهربين محملة بالأرزاق والملابس تقطع أحد الأودية بعيداً عن أعين حرس الحدود

الأسياح- سعود المطيري

لم تكن كلمة «تهريب» قد ارتبط معناها بالمخدرات والممنوعات و العصابات الدولية التي كانت تمارس نوعاً من تجارة الرق بل ارتبط كذلك بسكان وسط الجزيرة الذين كانوا يحاولون جلب الطعام والملابس والاحتياجات المعيشية الأخرى من دول مجاورة، مثل الكويت والعراق والشام مع بداية تطبيق الضريبة الجمركية، وكان وقتها بعض الآباء والأجداد يستخدمون الإبل والحمير والدواب في عملياتهم التي لا تخلو من المخاطرة، ويمارسون التمويه وكل أنواع الحيل ليمرقوا من بعض نقاط جمركية ثابتة، ودوريات الهجانة الذين يجوبون الصحراء للبحث عن أي مهرب يشبعونه ضرباً، ويصادرون بضاعته، ووسيلة النقل التي يستخدمها قبل أن يؤخذ إلى «الدباب»، وهو الحبس أو السجن، إلى أن جاءت السيارة مع بداية الخمسينيات والستينيات الميلادية متزامنة مع بداية تطبيق الضريبة الجمركية على «التتن» أو الدخان بصنفه المشهور والمعروف آنذاك «أبو بس» كأشهر البضائع المهربة وأكثرها ربحاً.

مقايضة الموسم.

فترة امتلأت بالأحداث والطرائف والحيل وحكايات المغامرين، بدأها جيل مستخدمي الجمال والخيول والحمير الذين يحصلون على بضائعهم من أسواق وموانئ الكويت فترة الاستعمار البريطاني كأشهر الأسواق في الخليج، حيث يقايضون بها منتجات الربيع من السمن والاقط والصوف والجراد والحطب والحشائش التي يتصدرها أشجار «العرفج» الذي يستخدم هناك أوله علفاً، وآخره حطباً يحصلون مقابلها على حاجتهم من الطعام غالباً الرز، والدقيق، والقهوة، والهيل، والملابس وصفائح (القاز)، وكان أغلبهم ينجو من هجانة خفر السواحل والنقاط والمخيمات الجمركية في الصحراء لضعف الإمكانات عند هؤلاء وانتهاج «المهربة» طرق وأساليب النجاة المتعددة، أهمها تسيير فرق استطلاعية «سبور» من شخص أو شخصين على هيئة مسافرين يسيرون أمامهم، ويرسمون لهم علامات أرضية متفق عليها تنبههم إلى وجود الخطر وتحدد اتجاه المسلك عندما يستدعي الأمر ذلك.


مهربون يتعثرون في الصحراء..حياة أو موتاً

نكبة الحمار!

كما كانوا يفضلون الاستكانة في النهار في مكان منخفض والسير ليلاً بعد تكميم وربط أفواه الإبل حتى لا تصدر «رغاء» تصحو عليه دورية نائمة، فيتتبعون أثرهم من بعيد إلى أن يظهر عليهم النهار ثم يقبض عليهم.

كان الحمار -أجلكم الله- الوسيلة التي لم ينفع معها حيل التكميم وربط الفم، وكثيراً ما كان يدل عليهم بنهيقه المتكرر في الوقت الحرج، وربما قرب دورية هاجعة يمرون بها فتهب لملاحقتهم لكن «المهربة» توصلوا إلى «اختراع شيطاني» يسكتون به صوت الناهق بعد حقن أمعاء الحمار ليلاً بكمية من الزيت (تخربط) داخله عملية التحكم بهواء الشهيق والزفير الذي يحتاجه للنهيق من فمه، وبالتالي لا يستطيع أكثر من أن يفتح فمه، ويغلقه دون إظهار صوت عندما يتحول كل جهد يبذله إلى مكان «حقن الزيت».

الحمار «أبو النكبات».. ما يناهق إلاّ عند «دوريات الحدود» وعلاجه حقن أمعائه بالزيت حتى يصمت

الريال العربي

في فترة أخرى مُنع منعاً باتاً الخروج بالريال العربي، وهو مسكوك معدني والعبور به خارج الحدود للحفاظ عليها كرصيد داخل البلاد، وكان من وجدت معه تصادر منه ويعاقب، لكن «المهربة» صاروا يخفونها داخل بطون الابل بعد أن تلقم لها بكرات من التمر والخبز، ويُدفع بها إلى بطون الابل يختارون منها الهزيلة والضعيفة وكبيرة السن، وبمجرد تجاوز الحدود يتم ذبحها واستخراج العملة، ومن ثم أكل أو بيع لحمها.

ويذكر ل»الرياض» «أبو ثامر» -أحد جيل التهريب الاوائل- عندما كان وزملاؤه يتشاورون حول الطريقة المثلى لإخفاء ما يحملونه من عملة معدنية بالقرب من الحدود؛ داهمهم هجانة خفر السواحل فركضوا على عجل، ووضعوا كل ما يملكون داخل جلد ذبيحة متعفن ألقوه على شجرة دون أن يلفت أي شكوك، وعندما أوشكت الدورية على إتمام عملية تفتيش محتوياتهم انقض كلب سائب على الجلد الذي يخفون داخله النقود، وخطفه هارباً إلى الصحراء، وفي هذه الاثناء نسوا كل شيء وتقافزوا إلى ظهور مطاياهم لمطاردة الكلب الذي أمطروه بوابل الرصاص إلى أن قتلوه، واستعادوا الجلد المنهوب ومعه صرة الريالات وسط ذهول وتعجب المفتشين!.

تهريب دخان «أبو بس» أشعل التحدي بين سيارتي «عنتر ناش» و«الهاف»..

دخان «أبو بس»

ومع بداية استخدام السيارة كما ذكرنا في الخمسينيات والستينيات الميلادية؛ تركز التهريب على الدخان، ومنه الصنف الذي اشتهر ب»القريفن» أو «أبو بس»، بعدما أُخضع الدخان بشكل عام للجمرك، فكان المهرب يعطى سيارة بحمولتها وبدون لوحات أو أي أوراق إثبات ملكية، ويسمى وضع السيارة في هذه الحالة (مر)، بينما يقال عن وضعها (حر) إذا كانت تحمل أوراقاً ثبوتية ينطلق بها من الكويت أو الأردن، وبمجرد أن يسلم الحمولة في المكان المحدد يكافأ بالسيارة الجديدة.

بطل أسطوري

المهمة ليست سهلة وتحتاج إلى «سائق حريف» وعارف بمسالك الصحراء ودروبها و(دليلة) يمتلك الشجاعة بمقدوره أن يقود سيارته ليلاً عبر الصحراء بلا أنوار إضاءة، ويقطع صحراء مثل الدهنا والثويرات (90 كم) مجتمعة في ليلة واحدة يتلمس الدروب معتمداً على مقدرته بتذكر مسالكها، تحاشياً لاكتشافه من قبل دوريات خفر السواحل، ووقوع معركة قد يلجأ بها إلى السلاح؛ لهذا تشكلت صورة المهرب في أذهان العامة كبطل أسطوري تغنوا بمغامراته وسيارته ومواجهاته الصحيح منها وغير الصحيح، والذي كان «المهربة» أنفسهم يضفون عليها مزيداً من الإثارة وينسجون قصصا لم تحدث، وركب الموجه آخرون لا علاقة لهم بالتهريب ليحظوا باحترام واعجاب عامة الناس حتى أن بعضهم لو أُصيب بشجة مستديمة من رفسة حمار أو عضة كلب لادعى بعد فترة أنها نتيجة مواجهه مسلحة مع دورية تهريب!.

إخفاء «الريال العربي» في بطون الإبل.. وحيلة «جلد الذبيحة» أفسدها «الكلب»!

تحدي «عنتر ناش» و»الهاف»

في تلك الفترة انتشر ما نستطيع أن نطلق عليه «أدب التهريب» يتمثل في تلك القصص والروايات والمساجلات الشعرية وقصائد الفخر؛ نتيجة المبالغة في تصوير المهرب كبطل مغامر في زمن انقطعت فيه الفروسية قبل أن يشعل رجال خفر السواحل ودوريات الحدود حرباً بينهم وبين «المهربة» لا علاقة لها بالتهريب بين ماركتين من السيارات (العنتر ناش- والهاف)، بعدما دخلت الخدمة لديهم نوع جديد من السيارات زود بها رجال حرس الحدود اسمها (عنتر ناش) التي أثارت تهكم وسخرية «المهربة»، والتشكيك بعدم فعالياتها ومجاراتها لسياراتهم المعروفة ب (الهاف)، وحدث مساجلات شعرية دامت لسنين نذكر بعضاً منها مع تجاوز بعض ما جاء فيها والتي بدأها شاعر الدورية أثناء ماقال:

ياهل الهافات (عنتر ناش) جاكم

واعنا من صادفه بارض خليه

لعنبوكم هونوا جاكم عناكم

جاكم الموت الحمر ماهي زريّه

هفوة زلّت لكم وإكلوا (....)

بيعوا الهافات بأقيام رديّه

وإعلموا وإدروا ترانا في قفاكم

ومن يقاوي له جبل ما راح نيّه

ياهل الهافات عابينا عباكم

الفروت اجداد والعزبه قويّه

ياهل الهافات خيّبنا رجاكم

نحمد اللي قدرته ماهي خفيّه

بيعوا الهافات ردوا في سراكم

خلّوا السمره وطّوالت الحنيّه

الدهر ذعذع لكم ثمٍ جفاكم

وإفهموا وإدروا ترى في الجحر حيّه

خسرت الشركة وخيّبنا ثناكم

وبعضكم بالقسط ما خلّص وديّه

ياهل الهافات حنا من وراكم

والسعد قدامنا في كل هيّه

تحت حكم اللي عن المنكر نهاكم

عن طريق الدين تلقون المنيّه

عندنا اللي يمرجن باقي شواكم

خمسه وستين ضد الجندليّه

«المهرب» يحظى بمكانة بين الناس على أنه «بطل أسطوري» و«داهية زمانه»

بعد ذلك رد أحد شعراء التهريب موجهاً قصيدته لأهل الأبرق ويقصد دوريات مركز أبرق الكبريت الحدودي:

ياهل الأبرق تبّين لي خطاكم

والخطا راعيه يقنع بالخطيّه

يا عوينك وارد الستّه لفاكم

و(عنترك)خربان والخمسه رديّه

كم ونيت لا كمل حمله وطاكم

وقاعد بأرقابهن تثني الهديّه

وإن لحقتم موتره عنده دواكم

أرنب حمرا عيون مجادعيّه

ليرد عليه بعد ذلك شاعر سلاح الحدود:

يا سلاح الحد يوم الله عطاكم

لا تهابون الخطر والمخطريّه

خلوا الرشاش مركوز حداكم

والمخازن وسطها النار الصليّه

ياصحيبي وارد الخمسه خذاكم

وستّتك مع حملته ما راح نيّه

ربعنا صادوه عانه من وراكم

ما مشى ياكود ألف وخمسميّه

و(العناتر) ياعميلي في حراكم

والفروت الحمر وجنود السريّه

ياصحيبي ما مشينا في رضاكم

إن زعلتوا أو رضيتوا بالسويّه

ياهل الهافات ما خذتوا قضاكم

ما بكم قاصر ولكن معجزيّه

ياهل الهافات تالي منتهاكم

والله إنه عند سجن العسكريّه

مثل ناس كد وطاهم ما وطاكم

فعلهم كنّه عملكم بالسويّه

والحكومه رتبّتنا في نحاكم

نمنع المنكر عن أفراد الرعيّه

ويتهكم شاعر تهريب آخر على (عنتر) خفر السواحل بقصيدة أخرى:

أعبيد ورد لنا الهافات

عنده ترى البيع ممنوعي

هافات خمسات مع ستات

ياهيه يا قاصر البوعي

جميع يمشن وألا أفوات

والرزق ماهوب مقطوعي

بليا دفاتر ولا لوحات

والخط ما هوب مشروعي

مرّن على الهيس بالساعات

ما فاختن شوفه أسبوعي

ياهيه مرن عليك افوات

وكبوت (عنترك) مجدوعي

(عنترك) مخشوش بالغابات

مسبوع وأبوه مسبوعي

هافات ما تخالف العادات

كم طنب للهاف مشلوعي


الهاف الأحمر يتجاوز الرمال بمهارة سائقيه

ثم يرد عليه شاعر خفر السواحل:

ياعبيد يا امجمّع الخردات

من كل هيس وصعصعوعي

يا عبيد ما صار لك نوهات

ما غير (للتتن) جاموعي

خسران لو كان لك هافات

قلبك من الغبن منقوعي

ويقصد بعد ذلك شاعر تهريب آخر:

ياهل الهافات زيدوا سعرهنّه

إشتروهن نقد وإلا بالقصودي

ما حلا مرواحهن بحمولهنّه

جاوزوهن غيبة الشمس الحدودي

أبرق الكبريت لا زم يسهجنّه

مركزك بديار بيّاع الجلودي

ما بغنّه غصب لازم ياصلنّه

فوق والهافات عجلات الردودي

كل ما سكّر طريق يفتحنّه

يقطعن الطنب ويطيح العمودي

والدريسن حملهن من سامهنّه

وارد الهافات ما ينقص يزودي

(عنترك) بدروبهنّه حملنّه

أصبحن يالخبل عن حد النفودي

وكم صبي بالمساري زاد فنّه

ما ينام الليل والعالم رقودي


سيارات الأربعينيات تقف أمام حاجز تفتيش على مدخل راس تنورة

ثم يرد عليه شاعر خفرالسواحل متحدياً ومتوعداً:

من بغى التهريب هافه لا يحنّه

والخطر قدمه على حد الحدودي

إن نوى الله فكتّه ما فيه منّه

كل دربه لا مشى لينه سهودي

أو يصادف لا نوى ربي يعنّه

ياخذون الهاف وعيونه شهودي

والعوض من عقبها يخشر بسنّه

والنصيفه من حلاله للجنودي

مير وين أهل القلوب المرجهنّه

كانكم توفون للقول العهودي

مروا الأبرق وهن بحمولهنّه

عارضوا قدام بابه يالفهودي

خلوا العنتر يشوف أزوالهنّه

والخطوط اطوال والدرب امحمودي

وما حلا شوف البكم يرثع بشنّه

في عفاش القاع مع جدع الطرودي

وما حلا صفق الفشق بجنوبهنّه

والبرن يعدهن عد النقودي

وكل هاف فيه جندي يقنّه

والمهرب طايح ما فاد فودي


سيارة عنتر ناش موديل 46


سيارتا مهربين محجوزتان منذ 60 عاماً أمام قصر قبة بالقصيم


سيارة مهرب طمرتها الرمال وبقيت شاهدة على تاريخ لم يوثق

 




معضلة الشخص المعطاء والراكب المجاني

من المحمود دائماً البذل والعطاء ومشاركة المعارف بحيث يستفيد منها أكبر قدر من الناس. عندما تتوفر رغبة قوية في العطاء لدى المهنيين، نراها تؤثر...